التحريف الصوتي إحدى وسائل المتكلم لغايات التلطف
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v14i1.311الكلمات المفتاحية:
البيئة اللغوية الاجتماعية، التلطف، التحريف الصوتيالملخص
إنّ معظم المجتمعات الإنسانية تستحيي من التعبير بعبارات أو ألفاظ صريحة عن مدلولات مُحْرِجَة مخالفة لعُرْفِها الاجتماعي؛ لذلك تعبر عن مبتغاها بأساليب غير مباشرة تلطفا واحتشاما، عبر استعمال وسائل متعددة، ومنها توظيف المجاز في استعمال الألفاظ، والتحريف الصوتي، ويسعى هذا البحث إلى رصد مجموعة من الشَوَاهِدِ اللغوية التي انتابها تحريف صوتي في بنيتها، وبخاصة تلك الشواهد التي كان (التلطف) دافعا رئيسا في تحريف بنيتها.
والتحريف الذي نقصده هنا؛ هو تغيير صامت مكان صامت في الكلمة على إطلاقه؛ أي بمفهومه العام، سواء أكان التغيير الصوتي مُتَّسِقَاً مع القواعد التي ارتضاها اللغويون القدامى أم غير متسق.
وقد قُسِّمَ البحث إلى قسمين: نظري، وتطبيقي؛ إذ تناول الجانب التطبيقي موضوع التلطف: مفهومه، ودوافعه، وأساليبه. أما القسم العملي فجاء رصدا وتحليلا لبعض الألفاظ المحرفة صوتيا، التي كان للبعد الاجتماعي (التلطف) المحيط بالمتكلم سبب رئيس في تحريفها.