أسطورة الـوَعِــل في الـشِّـعْـرِ الـجاهلِـيّ: دراسة في ضَـوْء المـيـثـولـوجـيـا
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v17i1.18الملخص
ملخص
يناقش البحث مكانة حيوان الوعِل عند الأمم القديمة عامة، والعرب خاصة؛ حيث نظر الإنسان القديم إلى الجبال التي تصعد إليها الوعول بهالةٍ من التقديس؛ حيث تسكن آلهته التي تهبه البركة، فاعتقد الإنسان القديم بالوَعِل، بصفتِه رمزًا من رموز المطر والخِصب، وأفضلَ قربان للآلهة في معابد جنوب الجزيرة العربية خاصة، إلى جانب شكل قرونه الملتوية التي تشبه تدوير الهلال والقمر، فكان الرمز الحيواني المقدَّس للإله (القمر)، ورمزًا مقدَّساً اللإله (عثتر) إله المطر والخِصب، فضلًا عن أهمية الوَعل في البحث عن المناطق المطيرة ذات العشب الأخضر، كما ارتبط اسم الوعل بالصيد المُقدَّس. وتجسّدت تلك الأفكار العَقِدية في الشِّعر الجاهلي؛ من حيث منعة الوعل بالجبال، ونزوله أثناء المطر، وعلاقته بالأنثى؛ لمَا يرمز إليه من معاني الفحولة والخصوبة. وكانت فكرة موت الوَعِل عند الإنسان الجاهلي صادمة ومربكة؛ إذ إنَّ في موتِ الوَعِل موتاً اللطبيعة والخِصب؛ من هنا كان حضورُ الصيّاد والوَعِل مع فكرة موت الإنسان في الرثاء تتكرر كثيرًا في الشِّعر الجاهلي.