أناشيد الفارس المهزوم من العشق إلى الموت قراءة تأويلية

الملخص

يقوم هذا البحث على دراسة قصيدة "أناشيد الفارس المهزوم" للشاعر مهدي نصير -وهي قصيدة مركبة ذات نفس ملحمي - دراسية نصية تأويلية تنطلق من النص وتنتهي إليه، تبتعد عن الأفكار المسبقة عن النص وما حوله، وتتخذ من التأويل منهجا للقراءة، وهو تأويل يوظف كل جوانب المعرفة  لدراسة النص الشعري وفك مغاليقه، دون إغفال لبناء القصيدة وما تحويه من مجاز وإيحاءات. مع الأخذ بعين الاعتبار المرجعيات الثقافية التي شكلت ملمحا هاما من ملامح القصيدة. وقد انتهى البحث إلى أن الشاعر مسكون بالتراث الإنساني بمكوناته المتعددة، به وتوظيفه لفهم الحاضر وتحدياته المختلفة والمعقدة في الآن ذاته. والشاعر في محاولاته لفهم الحاضر لا يملك إجابات قاطعة، ولا يدعي أنه يملكها؛ فالنص يكتفي بطرح المزيد من الأسئلة؛ لأن هذا الواقع يستعصي على الفهم والتفسير بالنظر إلى غرابته وإلى تغييراته المتسارعة، ولا يملك له تغييرا أو تبديلا. لذا نجده يلوذ بعالم الكتابة والإبداع لعله يجد فيه نفسه ومبتغاه؛ فتصبح ملاذه الوحيد الذي يحميه من هذا العالم.