تــــوازي الحـــروف في شعر أبـــي تمّـــــام
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v16i1.203الملخص
ملخص
الشّعر خطاب الرّوح، ونبض القلب، وحديث النّفس، يستقي ألفاظه من البيئة الثقافية ورحيقها. وقد برز مصطلح التّوازي في بلاغتنا العربية قديماً وعبّرت عن جوهره وأشكاله من خلال التّكرار والأبنية العروضيّة على الرغم من بروزه حديثاً على يد ياكبسون.
وتكمن أهمية التّوازي بوصفه ظاهرةً صوتيةً موسيقيةً دلاليةً يتكئ عليها الشّاعر في بناء نصه، ويشتمل التّوازي الصّوتيّ على: حروف المباني وحروف المعاني، وقد استغل الشّاعر أبو تمّام دلالات الحروف وأصواتها وخصائصها ليدعم فكرته ويحقق هدفه، ونلحظ قدرته على استغلال حروف المباني والمعاني وتوظيفها بما يتناسب مع المعنى الذي أراده بدلالة واضحة، لما لها من أثر جلي في الإيقاع الدّاخلي للنّصّ الشّعريّ، وإِبراز ما في نفس الشاعر من رؤى فكريّة وفنيّة ليحكم بناء القصيدة وتماسك أجزائها.
وهذا البحث يسعى للوقوف على تجليات التّوازي الصّوتيّ للحروف في شعر أبي تمام، وبيان أثر التّوازي من حيث الدّلالة والإيقاع.