يوم الخروج : المتنبي هاربًا!
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v19i4.842الكلمات المفتاحية:
المتبني، الخروج من مصر، كافور الإخشيديالملخص
تخير المتنبي أيام خروجه من مصر فاراً بنفسه، وطالباً الحرية، بعد أن استبأس من طلبه الإمارة بسفره إلى مصر، قاصداً كافوراً الإخشيدي، فلما فاته هذا الأمر، لا عز عليه أن يبقى أسيراً فيها، وقد اختلفت آراء الباحثين والإخباريين، فنسجت حوله قصصا تظهراً أفعاله في ترتيب الهروب على أنها من الخوارق، بل أن بعضها ربط بين شخصية النبي الكريم محمدr في أحداث هجرته، وشخصية المتنبي في أحداث هروبه حملاً على العلاقة الاشتقاقية بين اللقبين، غير أن السبب الحقيقي في نجاح هذا الخروج، كما تفصح عنه هذه الورقة هو علاقة المتنبي بشخصيتين كان لهما الأثر الواضح في تدبير الخروج من مصر ونجاحه: أولهما أمير بلبس عبدالعزيز بن يوسف الخزاعي، ويتأكد هذا الأمر بما يدل على ذلك في الشعر الذي ورد عند المتنبي مادحاً له. وثانيهما أبو بكر الفرغاني، أحد جلساء كافور، وهو ما كشفت عن الرواية اليتيمة التي أوردها المؤرخ المصري المقريزي، وهي رواية تشي في أحداثها بتوفر العلاقة بين المتنبي وهذه الشخصية، مع مالها من علاقات قوية بآخرين في حاشية كافور وهو ما بينته هذه الورقة.