مَـظَـاهرُ الـتَعْـلـيـلِ عِـنْـدَ الصَّـبـانِ فِـي حَـاشِـيَـتِـهِ عَـلـَى الأشْــمُـونِـي "دِرَاسَــة تَـصْـنيـفـيـة نَـحـْويَـة"
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v19i3.664الكلمات المفتاحية:
التعليل، الصّبان، صوتي، سماعي، دلاليالملخص
يُعَدُّ التعليل النحوي ركيزة من الركائز التي قام عليها علم النحو العربي، وبه أُصِّلَتِ كثيرٌ من القواعد اللغوية التي بُنِيَ عليها النحو العربي، لذا حظي بعناية العلماء به. وكان من بين هؤلاء العلماء الذين أولوا العلَّة قدرًا من الاهتمام الصَّبان في حاشيته على شرح الأشموني، والناظر للحاشية يجد صاحبها مولعًا بالتعليل، فقد تمكن من توظيف هذه العلل لتفسير كثير من الظواهر اللغوية تفسيرًا أقرب إلى التوضيح والتبسط منه إلى التعقيد والتكلف، ومن الواضح أنَّ هذه العلل على كثرتها وكثرة مسمياتها عنده؛ إلَّا أنَّ هناك علاقة مشتركة وأمرًا جامعًا بينها؛ لذا آثرنا تناول التعليل عند الصّبان بتتبع هذه الظاهرة في حاشيته؛ للكشف عن الجوانب المشتركة والجامعة بينها، مُتبعين في ذلك المنهجين الوصفي والتحليلي لتصنيف العلل وَفقًا لما هو مشترك بينها بغض النظر عن تسمياتها، وقد تبيّن لنا بعد الدراسة أنَّ جلَّ التعليلات عند الصبان قد غلب عليها النزعة التعليمية والقياسية، وأنّ معظم هذه العلل جاءت على النحو الآتي: منها ما يُعنى بالجوانب الصوتية، ومنها ما يُعنى بالجانب الدلالي، وأنّ بعض العلل كان سببها اضطراريًّا، وبعضها مردُّه سماعي، وبعضها الآخر مردّه إلى كثرة الاستعمال، وقسم آخر جاء ليُعْنَى بالقياس التمثيلي.