عَطْف الفعل على مرادفه في العربية، دراسة دلاليّة بين المعنى التأسيسي للإفادة، والتأكيدي للإعادة (نماذج مختارة)
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v19i1.571الكلمات المفتاحية:
عَطْف الفعل، الترادف، المعنى التأسيسيّ، المعنى التأكيديّالملخص
جاءت هذه الدّراسة لتُلقيَ الضَّوْء على حقيقة نمط لُغويٍّ، يُعدُّ القول به خروجاً عن القياس في باب العطف الذي يقتضي التغايُر في المعنى بين المتعاطفين، ويتمثّل هذا النمط بظاهرة عَطْف الفعل على مرادفه، إذْ إنَّ من اللغويين مَنْ قال به، وحَمَل عليه شواهد من القرآن الكريم، والشِّعْر تعاطف فيها فعلان حَسِبُوا أنَّهما بمعنىً واحدٍ حَمْلاً على المعنى العامّ الجامع بين بعض تلك الأفعال، كما أنَّهم فَسَّروا معنى بعض تلك الأفعال المتعاطفة بالآخر لحملها على الترادف.
وقد جاءت هذه الدراسة في تناولها لهذه الظاهرة في محورين: أوّلهما: عَطْف الفعل على مرادفه بالواو. وثانيهما: عطف الفعل على مرادفه بـ(ثُمَّ).
أمّا المنهج الذي قامت عليه الدِّراسة فهو المنهج الوصفي التحليلي الذي يَصِفُ ظاهرة الترادُف بين الفعلين المتعاطفين كما قال بها بعض علماء اللّغة، ثُمّ يَعْمَدُ إلى تفسيرها وتعليلها وتوجيهها وفق المعنى الدِّلاليّ العامّ، والمعنى الجزئيّ الخاصّ الوارد في معاجم اللُّغة وكُتُبها، ووفق المعنى المتعلّق أيضاً بمراد الله تعالى الذي اجتهد في بيانه بعض أهل التفسير؛ ليَخْلُص البحث في ضَوْئهما بنتيجة رئيسّة مؤدّاها أنَّه لا وَجْه لعطف الترادف في العربيّة؛ وذلك لإفادة كلّ فعل من الأفعال المتعاطفة المحمولة على الترادف معنى تأسيسيّاً مغايراً لمعنى الآخر؛ مما يَحُول دون حلول أحدهما محلّ الآخر؛ لتأدية المعنى نفسه.