التشبيه الضمني وشواهده القرآنية في الدرس البلاغي بين القبول والرفض

الملخص

سعت هذه الدراسة إلى إثبات أن ما يسمى التشبيه الضمني عند دارسي البلاغة لم يصنف في بابه البلاغي الصحيح، وأن هذا الضرب من "التشبيه" إنما هو استخدام بعض الشعراء نمطا من البرهان يوهم المتلقي أن هناك تشابها بين مشبه ومشبه به. كما تهدف إلى إثبات أن ما ورد في بعض الدراسات الحديثة من شواهد قرآنية للتشبيه الضمني، لا يمكن تصنيفه ضمن هذا الباب من "التشبيه"، وذلك بعرض هذه الشواهد القرآنية على التعريفات المستقرة عند البلاغيين لهذا "التشبيه"، ومراجعتها استنادا إلى المنهج القرآني وطريقته في تقرير الحقائق.

واعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي؛ وذلك من خلال استعراض التعريفات والشواهد التي يقدمها البلاغيون لهذا الضرب من "التشبيه"، واستعراض الأمثلة والشواهد القرآنية التي يفترض أنها من هذا الضرب من "التشبيه"، ثم مراجعة هذه التعريفات والشواهد مراجعة تحليلية منطقية.

وقد انتهت هذه الدراسة إلى ضرورة إعادة النظر في تصنيف "التشبيه الضمني"، ووضعه في باب بلاغي آخر غير باب التشبيه، وأن الأمثلة والشواهد القرآنية التي يوردها بعض الدارسين على أنها شواهد لهذا الضرب من "التشبيه" في القرآن ليست كذلك.