التوكيد بالنفس والعين بين التخطئة والتصويب
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v18i3.533الكلمات المفتاحية:
نفس، عين، تخطئة، تصويب، توكيدالملخص
يتناول هذا البحث، بالتّحليل والتحقيق، قيودًا معياريّةً غير صحيحة فرضها بعض المشتغلين بالتصحيح اللغويّ على استعمال لفظتي (نفس وعين) في باب التوكيد. حيث أطلق أولئك اللغويّون حُكمَين بالتخطئة والتصحيح في هذا الباب، وهما حُكمان لم يستندا لا إلى سماعٍ عن العرب، ولا إلى ما وضعه النّحاة من قواعد قياسيّة في هذا الباب. ويتمثّلُ الأوّلُ من هذين الحُكمينِ في تخطئة استعمال (نفس وعين) مُضافتين إلى الاسم المؤكَّد، ويتمثّلُ الآخَرُ في تخطئة جرّ (نفس وعين) بالباء.
وتكمن مشكلة هذه الدراسة في مدى دقّة التخطئة التي وُجّهت إلى هذين الاستعمالين، وفي السبب الذي حمل أصحاب هذه التخطئة على إشاعتها حتّى غدت أشبه بالمُسلَّمات في باب التصحيح اللغويّ بالرغم من أنّها لم تُبنَ على أساسٍ سليم.
وقد سار البحثُ وفق مُعطيات المنهج الوصفيّ التحليليّ، حيث الانطلاق من اللغة وإليها، والاحتجاج باللغة للُّغة وعلى اللغة، وليس بقواعد مفروضة على اللغة فرضًا. وقد وصل البحث إلى أنّ ما تراكم من تخطئةٍ لبعض أوجه استعمال (نفس وعين) في باب التوكيد إنّما هو محض وهم، بدأه بعض اللغويّين وسار عليه من جاء بعدهم ممّن أخذ به بلا تمحيص ولا تدقيق. وتوصّل البحث إلى أنّه ما من مانعٍ لغويٍّ من تقديم لفظتي (نفس وعين) على المؤكّد كما هي الحال مع بقيّة ألفاظ التوكيد ككلّ وجميع وكِلا وكلتا.