الشعريات الأرسطية في مدارات البيان العربي
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v19i1.529الكلمات المفتاحية:
ترجمة ، أرسطو ، النفس ، الشعرية ، الخطابة ، البلاغة ، النقدالملخص
يعنى هذا البحث بتتبع الإشكالات الترجمية والتحديات الثقافية والمعرفية التي واجهت نقل المترجمين السريان والفلاسفة المسلمين لمفاهيم أرسطو وتصوراته في كتب النفس والشعر والخطابة من لغتها الفلسفية إلى اللغة العربية، وتطلبت اعتماد منهجيات مختلفة تنوعت بين: التعريب والتوليد الاشتقاقي والنحت؛ والترجمة بأكثر من مقابل واحد؛ والتخلي عن آلية الترجمة واستبدالها بالشرح والتلخيص.
ويروم البحث بتركيزه على المباحث المختارة وتتبعه لمفاهيمها وتصوراتها النظر في طرائق تفاعل اللغة والفكر العربيين مع أنساق مفهومية بعيدة عن السياق التداولي العربي الإسلامي، والوقوف عند مظاهر تأثر المترجمين والشراح بالرؤية البيانية في وضعهم بعض المفاهيم ونحتها.
وفي أفق ذلك، توسل البحث بالمنهج الوصفي التحليلي، فتتبع الطرائق المنهجية المعتمدة في الترجمة والنقل، فأبرز - من خلال تحليل نماذج مفهومية ونصية محددة ودقيقة - طبيعة التصورات ونوع التحولات التي طبعت نقل المترجمين والشراح لنصوص ومفاهيم فلسفية دقيقة وغريبة عنهم، وأدائهم لها باشتقاقات وأساليب مستمدة من صميم البيئات المعرفية العربية.
وقد انتهى البحث إلى أن ترجمة كتب أرسطو ومفاهيمه وتصوراته وشرحها وتلخصيها تأثر بالرؤية البيانية العربية، وهو ما تجسد من خلال بعض المصطلحات التي تحمل على اجتهادات المترجمين السريان والفلاسفة المسلمين، وتدل على استيعابهم لبعض مفاهيم أرسطو وتصوراته، وعمق إفادتهم من العلوم العربية الأصيلة.