أسلوبيّة الخطاب الشّعريّ في ديوان (درج العتمة) للشّاعر هشام عودة

الملخص

تهدف هذه الدّراسة إلى الكشف عن أسلوبيّة الخطاب الشّعريّ في ديوان "درج العتمة" للشّاعر "هشام عودة"، كما تهدف إلى إجاد الصّلات الموضوعيّة بين حالة العمى وأسلوبية الخطاب الشعري لدى الشاعر، كما تهدف أيضاً إلى تحليل الأدوات الأسلوبية المتمثلة في الحقول الدلالية والبنية السردية والانزياح التي توسل بها الشاعر في خطابه الشعري  فجاءت الدّراسة الموسومة بــ (أسلوبيّة الخطاب الشّعريّ في ديوان درج العتمة للشّاعر "هشام عودة") دراسة وفق المنهج الأسلوبيّ وأدواته الفنية معتمدةً على الطريقة التحليليّة والوصفية  في البحث، مِن خلال الوقوف على لغة الشاعر ودلالاتها المتوافقة مع تعابيره الشّعريّة الّتي أثّرت على خطابه الشّعريّ في الدّيوان، مبرزة أثر العتمة في حياة الشّاعر؛ إذ يُعَانِي الشّاعر عتمة البصر، وما رافقها مِن أحداث آلمته نتيجة لذلك.

وقد توصلت الدراسة إلى أن مفردات العتمة ومتضاداتها من نور وضياء قد شكّلت البعد الدّلاليّ للسّطور البنائيّة لقصائده؛ فجاءت العتمة المتمثّلة بفقدان البصر مقابل النّور المتمثّل بقوّة البصيرة، حيث شكلت ملمحاً واضحاً في أسلوبية بناء الديون، كما توصلت إلى أن الأدوات الأسلوبية قادرة على كشف الرؤية التي انطلق منها الشاعر في قصائده، من خلال المقاربة بين هذه الأدوات والدلالات الموضوعي التي اكتنز بها الديوان، وقد قام البحث على فكرة تساوق اللغة الشعرية مع الحالة الشعورية للشاعر.