تمثلات الواقع في مسرحية "عودة قابيل" للأديبة سعدية العادلي

الملخص

يسعى البحث إلى محاولة رصد بعض القضايا والظواهر الاجتماعية التي طرأت على المجتمع المصريّ بفعل عوامل كثيرة؛ تحاول تغيير ملامحه، وخلخلة ثقافته في مسرحية "عودة قابيل" للأديبة المصرية سعدية العادليّ، والكشف عنها، ومعالجتها، والوقوف على دلالاتها.

فمن القضايا والظواهر المهمة التي رصدتها سعدية العادليّ في مسرحيتها: (الانقسام الأسريّ، والطغيان الماديّ، والجهل الدينيّ، الإرهاب، والانكسار النفسيّ، والاستلاب الذاتيّ)، فهذه الظواهر لم تكن معروفة أو شائعة من قبل، وكان لها تأثير سلبيّ على المجتمع وسلامته، ولا سيما مجتمع المدينة بوصفه الأكثر عرضة للتأثر بالمتغيرات المتسارعة.

وتأتي أهمية هذا النص المسرحيّ بوصفه انعكاسًا لواقع مجتمعيّ، وتعبيرًا عن واقعٍ مأزوم يفرض على المتلقي إثارة الوعي به وبهمومه وقضاياه، وخلق حالة من المجاوزة له في النص المسرحيّ، يسعى من خلالها للحفاظ على ما تبقى من العادات والتقاليد والثوابت الأصيلة في مواجهة قضايا الواقع الماديّ وسلبياته عبر نشر قيم السلام والتعايش الأسري والمجتمعي، والانتماء الوطني.