تجليات الآخر المسيحي في الشعر الجاهلي من منظور "سيميائيات الثقافة"
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v18i2.439الكلمات المفتاحية:
السيمياء، الثقافة، النسق، الآخر، المسيحيةالملخص
تنطلق هذه الدراسة من سيميائيات الثقافة culture semiotics لتقديم قراءة فاحصة لتجليات الآخر المسيحي في الشعر الجاهلي، تستبطن مختلف العلامات التي جرى من خلالها تنصيص هذا الآخر في خطاب جمالي، وصولاً إلى معرفة مستويات وعي الذات الشاعرة بالآخر المسيحي، وطبيعة العلاقات التي نسجتها الثقافة البدوية/ الوثنية مع الثقافة المسيحية داخل الفضاء السيميائي لهذا الخطاب، وبناءً على ذلك أخذت الدراسة مسارين اثنين: الأول: مسار نظري، تم فيه عرض الأسس النقدية للسيميائيات الثقافية، وعلاقة السيماء بالتحليل الثقافي للنصوص، مختتماً بالحديث عن موقع النسق الثقافي في بنية العلامة. والآخر: مسار تطبيقي، يدرس التجليات السيميائية الثقافية للآخر المسيحي في الشعر الجاهلي من خلال ثلاثة محاور، يتناول أولها صورة الآخر المسيحي بوصفه تهديداً ثقافياً، ويتناول الثاني صورة الآخر المسيحي بوصفه مصدرًا للتنوير، في حين يتناول المحور الثالث صورة الآخر المسيحي بوصفه نموذجًا في التديُّن.
وخلصت الدراسة إلى أن ثمة قلقاً يساور الشعراء الجاهليين تجاه الهوية الثقافية، جعلهم يُلِحّون على عزل الآخر المسيحي، ووصمه بالضعف والسلبية، في حين يكشف استحضارهم غير المباشر؛ لهذا الآخر عن ترسيخ نموذجيته في الحكمة والمعرفة الموثوقة، مع وجود رغبات ثقافية لدى هؤلاء الشعراء في إشباع حاجات روحية لا تلبيها الثقافة الوثنية، ولا النموذج السياسي للمسيحية العربية.