المشاكلة في النقد الأدبي قراءة في بيتي امرئ القيس والمتنبي
د. رامي جميل سالم
DOI:
https://doi.org/10.35682/jjall.v17i4.334الكلمات المفتاحية:
المشاكلة، الفقه، بناء النص الشعري، المشاكلة البلاغية، عمود الشعر العربي، السبك والحبك، اتساق النظمالملخص
يهدف هذا البحث إلى دراسة مفهوم المشاكلة الفنية في حقل النقد الأدبي، الذي يتأسس على التناسب في النظم والتلاؤم في الألفاظ مع السياق، ولقد كانت مراعاة المشاكلة بين شطري البيت مثار نقاش وجدل في النقد القديم والمعاصر على حد سواء كالذي أُثير حول بيتي امرئ القيس والمتنبي، لذا ناقش البحث هذا المفهوم من جانبين: جانب نظري تمثل في الوقوف على مفهوم المشاكلة فنياً من خلال إشارات النقاد والبلاغيين الى الكلام المضموم إلى لِفقه وتشاكل المصراعين، واتساق النظم وغيرها. وجانب إجرائي سعت الدراسة من خلاله إلى تحليل مقطعين شعريين تحليلاً لشاعرين هما امرؤ القيس والمتنبي، وذلك لأهمية المشاكلة في بناء النص الشعري كونها تمثل أداة ضرورية لفهم النص فهماً أعمق. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها:
أولاً: لم يتعامل النقاد مع المشاكلة الفنية كمنهج نقدي بوجه مباشر ولم يقدّموا له تعريفاً واضحاً، وإنما كان التعامل معه كمكوّن شعري وظاهرة فنية وجوهرية لبناء النص الشعري، على خلاف المشاكلة البلاغية التي قدموا لها تعريفاً واضحاً، وأفاضوا في الحديث عن شواهدها الشعرية.
ثانياً: لم يحصر النقاد والبلاغيون المشاكلة الفنية في وجه واحد وجه المماثلة والتلاؤم بل رآوها ماثلة في وجوه أخرى أهمها التضاد والتقابل في المعاني.
ثالثاً: الترتيب الذي وضعه امرؤ القيس والمتنبي لشطري بيتيهما الشعريين هو الترتيب الصحيح المنسجم مع مبدأ المشاكلة الفنية، وليس كما ذهب بعض أهل النقد والبلاغة من تخطئة الشاعرين.
رابعاً: تقترب المشاكلة الفنية بمفهومها من عنصرين من عناصر عمود الشعر العربي وتتسق مع مفاهيم مثل السبك والحبك واتساق النظم والنسج وغيرها من المفاهيم