أثر البيئة الرقمية على المفاهيم التأصيلية في القانون المدني "الامتداد الرقمي للشخصية الإنسانية مثالاً … الحياة والموت الرقمي/ "قراء في الموقف التشريعي الأردني "الحالي" و"المنتظر" في ضوء الموقف التشريعي الأوربي والفرنسي

الملخص

تقدم الورقة دراسةً أكاديمية تأصيلية تبحث في أثر البيئة الرقمية على واحدة من أهم المفاهيم القانونية الراسخة في أدبيات القانون المدني، ونعني بها فكرة: "الشخصية الإنسانية" التي سجلت تحولين رئيسين أحدهما يرتبط بـ: "الحياة الرقمية" والثاني بـ: "الموت الرقمي"، وذلك وفق منهج تحليلي مقارن يعرض للموقف التشريعي "الحالي" و"المنتظر" للمشرع الأردني حيال هذين الأمرين، والجهود التشريعية للمشرع الأوربي والفرنسي الجارية ضمن ذلك. وذلك وفق مخطط بحثي يعرض في قسمه الأول لـ: البيئة الرقمية والحياة "الرقمية"، بينما يتناول قسمه الثاني: البيئة الرقمية والموت "الرقمي".

وقد انتهى البحث لخلاصتين رئيستين: مؤكداً في الجانب التأصلي، حقيقة الامتداد الرقمي للشخصية الإنسانية، والافتقاد الفعلي للتنظيم التشريعي لهذا الامتداد في الجانب المقارن، لاسيما فيما يتصل بالموت الرقمي. مشدداً على ضرورة تحرك المشرع الأردني ضمن هذا الإطار، سواء فيما يرتبط باحترام الحق بالخصوصية المرتبط بالحياة الرقمية. بما فيها معالجة أوجه القصور التشريعي المرتبطة بمقترح مشروع القانون الخاص بحماية البيانات الشخصية، أو سد الفراغ التشريعي المرتبط بالموت الرقمي، ووضع الضوابط القانونية التي تنظم قضايا الوصية والإرث الرقمي.

آملاً في أن تشكل هذه الدراسة إحدى معايير المراجعة التشريعية والفقهية لديه، كما البناء المستقبلي لموقف تشريعي أكثر استشرافاً وإكتمالاً