دفع التَوَهْم عن معاني القراءات القرآنية
DOI:
https://doi.org/10.35682/mjhss.v38i4.728الكلمات المفتاحية:
الإزالة، المعنى، التَوَهُم، القراءات القرآنيةالملخص
لكل كلمة من كَلِم آي الذكر الحكيم دلالة محددة واضحة المعالم مرادة قرأ بها القراء المتوترة قراءتهم، ثم تأت القراءة الأخرى المتواترة أيضاً؛ لتحمل معنيين إحداها مراد قريب؛ دَلَّتْ عليه القراءة الأولى التي تحمل معناً واحداً؛ لتؤكد المَعْنَى المراد دون المعنى الآخر التي دلت عليه القراءة الأخرى.
ــ إذ جاءت القراءة الأولى ﴿نُنْسِهَا﴾ لتحمل معنيين وهما: النسيان ــ عدم التذكر ــ والأخرى الترك، وجاءت القراءة الأخرى ﴿نَنْسَأْهَا﴾ حاملة معنى واحداً، وهو: التأخير؛ لتؤكد معنى الترك دون النسيان.
ــ القراءة الأولى: ﴿يَسْتَطِيعُ﴾ بياء الغيبة، ورفع ﴿رَبُّكَ﴾ من المعاني التي يمكن أن تتبادر للأذهان هو:
تَشَكُك الحواريين في قدرة ربهم، وصدق نبيهم عيسى ــ على نبينا وعليه السلام ــ؛ لذا جاءت القراءة
الأخرى: ﴿تَسْتَطِيعُ﴾ بتاء الخطاب، ونصب ﴿رَبَّكَ﴾؛ لترفع وتدفع هذا الإشكال المتوهم حول هذا المعنى؛ إذ أكدت عكس هذا المعنى وهو: إثبات إيمان الحواريين مع إرادتهم استكمال الإيمان برؤيا العين.
ــ لما كانت قراءة ﴿يَكْذِبُونَكَ﴾ بتخفيف الذال توهم في بعض معانيها أن الرسل داخلهم شك فيما وعدهم الله به من النصر، وأنهم كُذِبُوا وأُخْلِفُوا، جاءت القراءة الأخرى ﴿يَكْذِّبُونَكَ﴾ بتشديد الذال؛ لتدل أن هذا المعنى السابق غير مراد، بل المعنى أن الرسل أيقنوا كذب قومهم، ولما كان الأمر كذلك؛ جاءهم نصر الله ــ تعالى ــ أو ظن الرسل كذب من قد آمن بهم من قومهم، فجاءهم نصر الله عند ذلك.
ــ جاءت قراءة ﴿لَّنُحْرِقَنَّهُ﴾، وكذا ﴿لَّنُحَرِّقَنَّهُ﴾؛ لتدلان على معنيين وهما الإحراق بالنار، أو البَرْد بالمِبْرد، ولما كان الإحراق بالنار غير متصور؛ إذ سيرجع مرة أخرى إلى الصورة الصُلْبة؛ جاءت القراءة الثالثة ﴿لَّنَحْرُقَنَّهُ﴾، لتبين أن الإحراق بالنار غير مراد، بل المراد البَرْد بالمِبْرَد.