لغة الدّعايات الانتخابية (اللافتات) لمرشّحي مجلس النّواب الأردنيّ الثّامن عشر "دراسة لسانيّة اتّصاليّة"
DOI:
https://doi.org/10.35682/mjhss.v38i4.723الكلمات المفتاحية:
الدّعاية الانتخابيّة، مجلس النّواب الثّامن عشر، اتّصاليّة، لسانيّةالملخص
يسعى هذا البحث إلى رصد وجه من وجوه التّواصل الإنسانيّ، وهو وجه وظيفيّ خالص يقصد إلى تحقيق كثير من الوظائف اتكاء على نصّ تواصليّ لغويّ. وهو يدرس الدّعاية الانتخابيّة من وجهة نظر لسانيّة اجتماعيّة اتّصاليّة تطبيقيّة، تقوم على مستخلصات من العلوم اللّسانيّة والعلوم الاجتماعيّة معوّلًا على اكتشاف نقاط الالتقاء بينهما؛ فهما يتناولان اللّغة بوصفها حدثًا تواصليًّا يتوسّط النّشاط الإنسانيّ الاجتماعيّ من ناحية، ويلتقيان من ناحية في أنّهما يعتمدان على الدّراسات الميدانيّة.
وقد أريد للدّعاية الانتخابيّة أن تكون صورةً متميّزةً من صور استخدام اللّغة وظيفيًّا، إذ إنّها تستثمر البنى اللّغويّة لتحقيق الرّواج والقبول بالأفكار المطروحة، فكان أن استثمرت عددًا من وظائف اللّغة لتحقيق غاياتها، فاعتمدت على الوظيفة الاتّصاليّة (المكتوبة) والتّوجيهيّة والوظيفة الإقناعيّة.
وقد سعى هذا البحث لتبيان استخدام اللّغة في الدّعاية، حين تستخدم بُنية لغوية ما لتقوم بوظيفة إخباريّة، وحين تقوم أخرى بوظيفة توجيهيّة، وحين تقوم ثالثة بوظيفة إقناعيّة.
وهكذا انتهج البحث منهجًا لسانيًا وظيفيًّا يتحرّى ربط البنية اللّغويّة بوظيفتها، فكان لا بدّ من تحليل لغة التّواصل في الدّعاية الانتخابيّة، ليكشف استراتيجيّات الخطاب الإشهاري (الدّعاية الانتخابيّة) وكيفيّة تشكّلها في نصوص لغويّة تحمل رسالة ما وتهدف إلى الإقناع أو التّأثير مستفيدًا في الوقت ذاته من مناهج تحليل الخطاب، فكان منهج الدّراسة منجهًا وصفيًّا تحليليًّا.
كما تمّ العمل في البحث على اكتشاف خصائص نصّ الخطاب الإشهاريّ الانتخابيّ وربط كلّ خصيصة بوظيفتها التّواصليّة التي تؤدّيها، فكانت الخصائص الصّوتيّة والنّحويّة والدّلاليّة.
وتبيّن أنّ الدّعاية الانتخابيّة وجه من وجوه الاستعمال اللغويّ المخصوص، الّذي يقوم على استراتيجيّات تخاطبيّة تولي أهميّة كبرى للمستقبل (النّاخب) فتعمد أسسًا نفسيّة واجتماعية واتّصاليّة ولغويّة لتحقيق الغاية المقصودة منها.
وقد استثمرت لغة الدّعاية الانتخابيّة الكثير من المحسنات البديعية، كما راوحت في استخدامها بين الجمل الفعلية والاسمية وإن غلب استخدامها للجملة الاسمية لدورها في اختصار لغة الدعاية، كما أنّ اللغة قد وظّفت الأساليب اللغوية في الدعاية، مثل: أسلوب التكرار بالتوكيد، وأسلوب الإغراء وغيره.