التّداعيات السّلبية لجائحة كورونا على أفراد المُجتمع الأردني

الملخص

هدفت الدّراسة إلى التّعرُّف على التّداعيات السّلبية لـ "جائحة كورونا" على أفراد المُجتمع الأردني من النّواحي النّفسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والصّحيّة. وقد اعتمدت الدّراسة على المنهج الوصفي التّحليلي، وذلك باستخدام أداة الاستبانة الإلكترونية على عيّنةٍ ميسرة تبلُغُ ألفًا وستة وتسعين (1096) فردًا مُوزّعين على جميع مُحافظات المملكة الأردنيّة لعام 2020، وذلك خلال تفشّي جائحة كورونا وفرض الحَجر الصّحي. وتوصّلت الدّراسة إلى نتائج عدّة، أبرزها يتمثّل في أنّ معظم إجابات المبحوثين كانت من مُحافظة الشّمال، وتُظهر النّتائج أنّ دخل أفراد العيّنة لم ينقطع بشكل دائم خلال جائحة كورونا، وتبيّن أن التّداعيات النّفسيّة كانت الأكثر تأثيرًا على أفراد المُجتمع الأردني أثناء تفشّي جائحة كورونا، مُتمثّلة في الخوف على أنفسهم بسبب ما يتم تداوله وسماعه حول كوفيد19، إضافة إلى الشُّعور المُستمر بالملل والحُزن والتّشتت في الأفكار أثناء فترة الحَجر الصّحي، وجاءت التّداعيات الاجتماعيّة لجائحة كورونا في المرتبة الثانية، وتجلّت في زيادة الخلافات العائلية خلال الأزمة مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة، وقلّ التفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء والأقارب، وازداد الوقت الذي يقضيه أفراد الأُسرة مع بعضهم البعض، وصار هناك مُتسّعٌ مِن وقت الفراغ للمُطالعة وقراءة الكتب والتّسلية مع العائلة، أمّا بالنّسبة إلى ما يتعلّق بالتّداعيات من النّاحية الاقتصاديّة، فقد تمثّلت في زيادة الأعباء المالية على الأُسرة خلال جائحة كورونا، واضطرارهم للاستلاف والدّين لتغطية نفقات الأُسرة المادية، وانخفاض في الدّخل المتأتي في بعض الأحيان، هذا وبالمقابل جعل لديهم أيضًا القدرة على ترشيد الاستهلاك أكثر ممّا كانوا عليه قبل الجائحة، وجاءت تداعيات جائحة كورونا من النّاحية الصّحيّة في المرتبة الأخيرة من خلال شعور أفراد العيّنة بوجود زيادة في آلام الرأس والصُّداع المُستمر أكثر من السّابق.