الكوارث الطبيعية التي حلّت ببغداد خلال الحقبة (334-550هـ\ 955-1155م) وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية
DOI:
https://doi.org/10.35682/mjhss.v39i6.1333الكلمات المفتاحية:
بغداد، كوارث، زلال، فيضان، حرائقالملخص
تناولت الدراسة الكوارث الطبيعية التي حلّت ببغداد خلال الحقبة (344-550هـ/955-1155م) وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. فقد تعرضت بغداد لعدد كبير من الكوارث زاد عددها عن أربع وثلاثين كارثة. كانت الأوبئة وما تحمله من أمراض تحصد أرواحا عجزت المدينة وأهلها عن مواجهتها كما حدث (423هـ /1031م)، وكذلك وباء عام (469هـ/ 1076م) والذي كان من الشدة لا سيما في أطراف بغداد " حتى لم تجد الغلال من يجمعها. كما اجتاح المدينة في عام (478هـ/1085م) وباء الطاعون الذي خلّف أكثر من عشرين ألفا من الموتى. أضافةً إلى ذلك فقد تعرضت لعدد كبير من الكوارث الأخرى مثل: الزلال، وانحباس الأمطار، وموجات الجراد، أسهمت سلبًا في حياة الناس وسبل معاشهم.
وكانت الفيضانات عامـــــــــــــــلا أســـــــــاسيا في تغير معالم بغداد، بل كانت من أشـــــــــــــــد معاول الهدم لبنيتها التحتية، فقد شهدت المدينة عدة فيضانات كان أشدها عامي: (461هـ /1068م)، (466هـ /1073م) فقدت المدينة بفعلها أكثر عمارتها، فتقلصت مساحتها، وانحصر معظم عمرانها في الجانب الشرقي، فضلا عن التغير "الديمغرافي" لبعض أجزائها، والمتمثل بهجرة سكان المناطق المتضررة، وبالتالي خراب واندثار الكثير من المناطق السكنية.